ياحكام الخليج عيب عليكم

أن يكون سلوك الإنسان متعالياً وفوقي واستعلائي ولايتقبل كلام المحيطين به كطبيعة فطرية جبل عليها فهو سلوك ممقوت وغيرمقبول وان وجد من يبرر له ذلك بان هذه طبيعته ولكن من يمارس هذا الدورو يتقمص هذا السلوك مع من يراهم اقل منه مكانة ويريهم من نظراته الشزر و صمته وعدم نظره إليهم وباختصار الكلام معهم تعاليا ثم سرعان ما يتحول هذا السلوك السيئ بقدرة قادر إلي خوف وضعف وذل وهوان أمام منهم أقوى منه فذاك لم يعد سلوكا فطريا للمتعالي يلازمه بل سلوكا يلبسه مع أناس ويفسخه مع أخرين كما يلبس الثوب ويفسخه وتقمص لهذا لسلوك ممقوت ومكروه يؤدي به الي احتقار الناس له وان صمتوا !
سبب قولي هذا هو تعامل وسلوك الحكام العرب الذين لا يظهرون لشعوبهم إلا في زينتهم !! كما قال الله تعالى عن قارون ويسيرون بكل كبرياء ويتحدثون وينظرون بكل غرور مع شعوبهم ولكن كيف يتصرفون مع الغرب وأمريكا خاصة ؟ المتابع يجدهم على العكس تماما حيث يختلف السلوك وينقلب من ذلك الغرور الي الهوان والضعف فنجد منتهى الاستجابة لكل الطلبات والتودد والابتسامة واللين في المواقف بشكل لا تراه منهم شعوبهم مما يؤكد أن سلوكهم مصطنع في كلا الحالتين أو أحداهما على الأقل ولم نعد نعرف أين منها السلوك الطبيعي وأين المصطنع !فهم يتشكلون حسب من يخاطبون ولأنهم يقدرون بكل شجاعة على الشعوب فالتعالي والغطرسة لا تكون إلا على تلك الشعوب وما يثبت ذلك مانراه
ونحن نعيش أشهر خمسة وشعب سوريا المسلم السني يقتل من قبل العلويين النصيريين البعثيين بسلاح الجيش والشبيحة بسلاحهم الممول خليجيا من عهد حافظ النعجة (وهذا اسمه الحقيقي فعلا )ومن بعده ابنه النعجة الكافر ألبعثي العلوي بشار والعرب يساندونه سرا ويصمتون علنا وكأن شيء لم يكن منه رغم كل ما فعله عبر سنواته العشر ! تصريحاته الشهيرة (أنصاف الرجال ) ولم يتحرك الحكام ولم تعنيهم إخوة دين ولا دم ولا إنسانية للدفاع عن الأبرياء ولو بالكلام فقط !! لان المهم في حسابات أولائك أن يبقى الحاكم حاكما وان يتأدب أي شعب يخرج على حاكمه لو كان كافرا كبشار ! ورغم مناشدة الشعوب لحكامها وضجر الرأي العام العربي مما يحدث في سوريا ألا انه لا حياة لمن تنادي فكل حاكم فرح بما لديه !! او خائف على مصيره وساكت ولم ينطق بكلمة حق أمام الله و الناس ليظهر براءته من دم المسلمين المسال في رمضان!! وقانونهم اسلم انا ومن بعدي الطوفان

والي هنا نفهم هذه الطبيعة الغير إنسانية ولا أخلاقية ولا دينية منهم ولكن أن تطلب عجوز واشنطن الشمطاء هيلاري كلينتون ليلة البارحة من( حكام الرب عامة والخليج خاصة أن يسمعوا صوتهم للعالم )حسب تصريحها نصا وان ينددوا بما يحدث في سوريا فنجد الاستجابة بسرعة البرق حيث أصدرت دول الخليج اليوم بيان كله يقطر خجلا وكسوفا تطالب فيه بحل سلمي في سوريا ووقف إراقة الدماء فاستجابوا حالا وكلهم أسف حيث لا يستطيعون رفض طلب هيلاري ولا يحبون أن يجرحوا مشاعر بشار ويخافون من دورة الزمان ولذلك اضطروا لهذا البيان الخدج وستتوالى البيانات العربية كرمان لعيون هيلاري !
واني على ثقة انهم اتصالوا بالعلوي بشار وابلغوه طالبين العذر والسموح على بيانهم فالأمر أتى من واشنطن ولا نستطيع أن نطنش

بقي ان نقول يا فضيحتاه عليهم حكاما طولا وعرض وأشناب توقف عليها صقور الصيد وما أكثرها عندهم ! والملابس من أفخم الماركات العالمية والكبرياء والغطرسة والمواكب والابهه التي يقولون معها أنهم قادة لشعوبهم ثم يقفلون أفواههم صامتين حتى سمحت لهم بل أمرتهم هيلاري بالحديث فأسرعوا ناطقين كالطلاب المؤدبين أمام معلمتهم !!
إذا أين الزعامة والهامة والقامة والمشية الاستعلائية والنظرات الكبريائية والردود المختصرة والكحة الأرستقراطية والطبيعة التسلطية التي يتعاملون بها مع الشعوب العربية؟
ألواضح أنها كلها على الشعوب المسحوقة وأما حالهم مع غيرها فتظهر حقيقتهم ويتبدل الحال وسبحان من جعل الناس مقامات فلا غرابة أن تتسلط عليهم هيلاري كتسلطهم على شعوبهم ولقد ورد في الحديث القدسي قوله تعالى إذا ع

صيني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني والله أني أرى ذلك بعيني رحم الله الملك فيصل صاحب الموقف البطولي بقطع البترول عام 73 م وعدم استجابته للضغوط ولقد لقن كيسنجر اليهودي الأمريكي درسا في التعامل مع العرب فاحترمه العالم وأولهم الأمريكان
بقي أن أقول ما ا توقع أن يقوله أهل الشام المسحوقين إذا عرفوا سبب البيام الخليجي انه جاء بامر من هيلاري كلينتون فلن يكون قول لسان حالهم إلا (يا عيب الشوم)





الفيصل