علم المملكة العربية السعودية
i]
، وهو العلم الذي يتم استخدامه بواسطة الحكومة السعودية منذ 15 مارس 1973. وهو علم أخضر يتخلله الشهادة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) مكتوبة بخط الثلث العربي وتحتها سيف عربي تتجه قبضته نحو سارية العلم ولون السيف والشهادة هو اللون الأبيض.
اللون الأخضر والكتابة بالأحرف العربية غالباً ما يدل على الإسلام، ويجب أن لايخلط بالعلم الوطني السعودي. هذه الأعلام الأخرى لا تُظهر شعار السيف عادةً.
العلم أنشئ جوانب مواجه وعكسية مختلفة، لتأمين أن تنطق الشهادة بالشكل الصحيح والسليم من اليمين إلى اليسار. ويدل السيف على العدل بينما تدل الشهادة على الحكم الإسلامي للدولة.
وبسبب شهادة التوحيد المقدسة دينياً التي يحملها, يعتبر العلم السعودي هو العلم الوحيد الذي لايتم تنكيسه أو إنزاله إلى نصف السارية في حالات الحداد والمراسم الدولية. كما يحظر ملامسته للأرض والماء والدخول به لأماكن غير طاهرة.
تشترك ثلاثة دول مع السعودية في حظر العلم الأفقي وهي باكستان, البرازيل وسريلانكا إضافة إلى المملكة العربية السعودية.
وبسبب الشهادة أيضاً، فإن العلم ممنوع من الاستخدام على القمصان, كما أن المسؤولين الرياضيين بالبلد أصدروا شعاراً يستعاض به عن العلم الرسمي بين الجماهير في المناسبات الرياضية.
وتم ربط العلم بالحركة السلفية منذ القرن الثامن عشر. لقد تم اعتماد هذه الحركة بواسطة آل سعود، وهو الشيء الذي جعل من هذه العائلة بهذه القوة، خصوصاً بعد اقتناع أغلب سكان الجزيرة العربية بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وإتباع المذهب السلفي. وعندما أصبح الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن أل سعود ملك نجد في 1902، قد أمر بإضافة سيف للعلم. تصميم العلم لم يكن موحد المقاييس سابقاً في 15 مارس 1973، بالإضافة إلى وجود مساحة بيضاء على يسار العلم. عموماً فإن العلم لم يتغير كثيراً منذ سنة 1938.
صمم العلم المرحوم حـافـظ وهـبـه مصري الجنسية، لجأ إلى المملكة هربا من المستعمر الإنجليزي لبلاده، وكان قد تنقل بين عدة دول عربية، فمن مصر إلى البحرين ثم الكويت، إلى أن دعاه جلالة المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز موحد المملكة لزيارة بلده الثاني، فعمل فترة من الزمن مستشارا سياسيا في ديوان الملك عبد العزيز, ثم سفيرا للمملكة في بريطانيا أثناء الحرب العالمية الثانيه. ويأتي هذا التعيين من المفارقات التي أرادها الملك عبد العزيز، مطاردا ومحكوما عليه من الاستعمار الإنجليزي, يفرضه الملك عبد العزيز سفيرا له في عقر دار الإنجليز. وحظي حافظ وهبه بالحصانة الدبلوماسية وبالمكانة الكبيرة التي تحضى بها البلاد التي يمثلها ويدافع باسم مليكه وبلاده عن حقوق العرب والمسلمين في أكبر وأكثر البلاد استعمارا للعالم الإسلامي, ويواصل بذلك نضاله الذي بدأه في بلده وحوكم وحكم عليه الإنجليز بسببه