ا
[center][img]
[/img
أذاع الديوان الملكي العالي بيان في عام 1373 هـ 3 ربيع الأول الموافق 1953م 9 نوفمبر قال فيه على إثر وفاة حضرة صاحب الجلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود ملك المملكة العربية السعودية – تغمده الله برحمته – والتفاف أفراد الأسرة المالكة الكريمة حول جثمانه ، وخرجوا من عنده وبايعوا حضرة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد العزيز المعظم ملكاً على البلاد العربية السعودية على طاعة الله ورسوله والسمع والطاعة، فنودي بحضرة صاحب الجلالة الملك سعود بن عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود ملكاً للمملكة العربية السعودية.
وعلى إثر ذلك أعلن حضرة صاحب الجلالة الملك سعود بن عبد العزيز ولاية العهد لأخيه حضرة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد العزيز، كما بايع سموه على إثر ذلك أفراد الأسرة المالكة.
لملك سعود بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود (15 يناير 1902 - 23 فبراير 1969)، ملك المملكة العربية السعودية من 9 نوفمبر 1953 إلى عام 1964. هو الإبن الثاني من أبناء الملك عبد العزيز الذكور. ولد في مدينة الكويت في 6 شوال 1319هـ / 15 يناير 1902 وهي نفس السنة التي سيطر فيها أبوه عبد العزيز آل سعود على مدينة الرياض وتحريرها من آل رشيد متحركاً مع الأعضاء الآخرين لعائلة آل سعود وبعضاً من رجال القبائل من الكويت إلى الرياض. وقد ولد في الليلة قبل فتح الرياض.أعماله وحياته قبل ولاية العهد
حفظ الأمير سعود بن عبد العزيز آل سعود في عام 1332 هـ وهو بسن الثلاثة عشر وتعلم القراءة والكتابة بسن مبكر وقد تعلم الفروسية والسباحة وهو بسن ال10 وتعلم شريعة الدين وانتهى من تعليمها في عام 1331هـ وقد شارك بدور في كلاً من السياسة والحرب فيما بعد, أول منصب تولاه هو قيادة الحملة الأولى ضد حائل في عام 1340 هـ / 1921م.
تولي بعد ذلك في عام 1341 هـ نائب أمير الرياض الذي كان أميرها والده عبد العزيز وقد قاد القوات السعودية أثناء حرب اليمن. وبعد حرب اليمن عاد إلى الرياض. وقد أنقذ والده من الإغتيال في يوم 10 ذي الحجة عام 1353 هـ ولكنه أصيب وشارك أيضاً في إدارة شؤون منطقة المملكة المركزية (الرياض). وعينه والده نائبا للملك في نجد وذلك في عام 1346 هـ / 1928م وفي 11 مايو 1933م صدر مرسوم ملكي بتعيينه أول ولي للعهد في المملكة. وفي عام 1352 هـ صدر مرسوم ملكي بإطلاق لقب صاحب السمو الملكي والأمير سعود أول أمير يلقب بهذا اللقب, وحضر بعض المؤتمرات والزيارات نيابة عن والده.
كان اهتمام الملك سعود موجها قبل كل شي في نشر التعليم في كافة مجالاته, وأسس المدارس, وإفتتح أول جامعة في الجزيرة العربية وهي جامعة الملك سعود في الرياض عام 1377هـ الموافق 1957م ثم معهد الإدارة العامة للتنظيم الإداري عام 1380هـ الموافق 1960م ثم أنشئت الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة عام 1381هـ, الموافق 1961م, ومعاهد المعلمين الثانوية, وسار على المنهج الإسلامي, وإفتتح رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة, كما سار في تنظيم نواحي الحياة للفرد السعودي ليواجه التطور السريع في المملكة.
تميز الملك سعود رحمه الله بقوة الشخصية والبساطة في آن واحد ، كما عُرف عنه التواضع وحب الخير ، اوالرحمة والحنان ، وتميز بصفاء القلب وطهارته, فلم يضمر الشر أو الضغينة لأحد بل كان متسامحاً إلى أأبعد الحد مع ألد أعدائه, كما كان يحب قضاء الوقت القليل خارج العمل مع أفراد أسرته الذي أحبهم بشدة. وكان من عادته أنه بعد الانتهاء من عمله في كل مساء الاجتماع بالنساء من الأسرة ومن خارجها للاستماع الى شكواهم ,وبعد ذلك يتناول العشاء مع بناته وأولاده و يسهر معهم حتى يحين موعد نومه .كما كان يحب الطبيعة بجميع اشكالها ,فكان يهوى الصحراء ك
توفي في اليونان - أثينا بتاريخ 23 فبراير 1969، ونقل جثمانه إلى مكة المكرمة حيث صلي عليه في المسجد الحرام ودفن بعدها في مقبرة العود في الرياض. ويروي السيد مكي عشماوي بأن التلفزيون والراديو السعودي أعلن عن وفاته وقطع برامجه المعتاده وعرض آيات من الذكر الحكيم، وإن الملك فيصل حضر الصلاة عليه كما حضر مراسم الدفن.