الربيع العربي بالطريقة السعودية

الغالبية منا ربما تابع مؤتمر الخليج والعالم الدولى وهوالاول من نوعه من حيث الجدية والافكار والرؤى المطروحة وادراك للواقع وملامسة لمكامن الخلل والاخطاء والاعتراف بها ضمنيا وفهم للخطر المحدق بالجزيره العربية والخليجية ولاننا قلب هذه الجزيره والاكثر ثقلا واهمية حملت السعودية على عاتقها هم هذه الجزيره وثقل ملفاتها وقد تابعت مداخلات صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز الرائعة والثقة بالنفس والاريحية في الطرح الواقعي وتشخيصة للاوضاع فعلا رجل يستحق أن يكون واجهة لدولة بحجم السعودية وتابعت بشغف ايضا مداخلة سمو الأمير تركي الفيصل الذي اشبع مافي داخلي من تسائلات عن وجهة نظر الدولة في الوضع الداخلي والخارجي والتوجة القادم لطريقة الاداره وشبة الانفراج المنتظر للمشاركة في بناء وطننا وتطبيق مبداء ((حصن الداخل لكي تواجه الخارج )) وهذه هي بداية الربيع الصحيح والسير على خط الهروب من مستنقع الفوضى الخلاقة المرسوم للمنطقة ومواجهة تحدي البركان والانفجار القادم من الشام الذي لابد ان تصلنا شضية من شضاياه ((وسامح الله الشعب السوري وفك كربتة )) رغم احقيتة فيما يطلب إلا ان احرار سوريا نسو أو تناسو انهم لا يتعاملو مع بشرواتجاه واحد وان قرار الحكم في بلادهم ليس في دمشق وحدها سوريا من يسيطر عليها يسير على المنطقة والعالم وطريق الحرير القديم من الناحية الاستراتيجية فالنظام السوري هو ضابط الايقاع فهو متفرغ للقتل الداخلي وتاركا المعركة الخارجية لمن هم في الخارج والغرب والشرق يعلمون ذلك وهو فعلا ساحة حرب وصراع غربي شرقي يمتد من روسياوالصين والهند وايران مرورا باسرائيل الى الغرب منذ الشراره الاولى للازمة وفعلا الشعب السوري ورط العرب ورماهم في مستنقع ووحل يصعب الخروج منة بسلامه فيكفي العرب العراق ولسنا بحاجة إلى عراق اخر ومضاربات ومقامرات اخرى .
تركي الفيصل رغم انة لا يشغل منصب رسمي إلا انة لا يتحدث إلا وهو يعلم ماذا يقول وكل ماقالة هو نتيجة صمت العقل وذلك لاستيعاب دائره الحكم لدينا ان المرحلة الراهنة والقادمة تتطلب ((ربيع سعودي)) حقيقي منظم وممنهج وعلى اسس وثوابت صحيحة ليس على غرار ما يسمى بالربيع العربي الفوضوي الذي تداخلت بة اطراف ومافيات منظمة وصفقات سرية مرعبة ليست بريئة كما يصورها المغرضون والسذج وينادي بها الادوات ورعاع الشوارع وخفافيش الشبكة العنكبوتة وتبناها وتاجر بها لصوص ومنافقين يدغدغون مشاعر هؤلاء الرعاع لتاجيج الشارع لكي يجعلو منهم مطية لهدم البلاد وضياع العباد واشباع مصالحهم واحقادهم وكرههم وكلها اجتمعت تحت ما يمسى بالربيع العربي ويتحدثو عن الامة ويقررو مصيرها
الحديث الصريح والاول من نوعه من رجلين محسوبين على الحكم لدينا يثلج الصدرهادئ ورزين ونحن كشعب في امس الحاجة له لان صمت العقل الذي تعودنا علية من اهرام واركان الدولة طال وطال وطال انتظاره هذا الربيع لو تحقق واصبح على ارض الواقع معمولا به سوف ينتشر صداه للجزيره العربية للذهاب إلى توحيد هذه الجزيره كمفودراليا كأقل القليل وهو الحد الادنى المقبول حاليا لتجاوز الفوضى القادمة التي نرى بوادرها ورياحها تتوجة الينا ان لم يكن محبة فل يكن اشتراك في المصالح والمصير وحماية لشعوب المنطقة فهناك غزو(( اخواني صفوي )) من تحت الطاولة توحد ويريد ان يسيطر على الاوضاع في المنطقة واقتسام القرار والنفوذ بعد الضوء الاخظر الغربي المتفق مع الاطماع الشرقية فجمهورية مصر الان اصبحت من الماضي لدى دول الخليج لانها اختطفت وذهبت إلى المجهول رغم صمود المجلس العسكري الذي يحاول التوازن ولكنة وفي اعتقادي إن لم يحكم ويقبض على مصر فهو في الطريق إلى الوداعة والتهميش والوقت الان هو الحكم بيننا وبين الاتجاهة المصري ولكن استباق المملكة والخليج لايجاد بديل لمصر قرار حكيم وفي مكانة وقال الأمير مقرن عندما سئل عن حال تلك الدول وخياراتها ومن ظمنها مصر بجواب وكلمة لها تفسيرمبطن ((هم حرين احنا وش دخلنا )) والهدف القادم لتلك التحالفات هي الجزيره العربية والرياض خصوصا فالسعودية الان محاصره للاسف ولكن بقياده هذا البلد وبتعاون الاخوه الاخرين إن شاء الله سوف نعبر إلى بر الامان فتذكرو معي الاحداث الداخلية في الساحة السياسية الكويتية المتأزمة بعدها بساعات اتى وفد كويتي من اسره إلى الصباح الكرام إلى المملكة وحسم الموقف باستشاره الأمير سلمان الذي كانت عنده الاستشاره والرد السعودي جاهزين وينتظران وفد ال الصباح وبعدها تم حل الموقف بحل الحكومة الكويتية وبرلمانها لاحتواء الازمة هناك كي لاتتطور وتفويت الفرصة على من يديرها وهاهي الاصوات بعد خسارتها للموقف تحولت إلى تازيم جديد بدواعي ومسوغات واهنة ولكن الصوره واضحة للدوائر السياسية في البلدين ويعلمون بمن يدير الازمات انما المسئلة ((كلعبة الشطرنج )) ولعبة النفس الطويل والى الان الاشارات في صالحنا وهذا ليس تدخل من المملكة في الشأن الكويتي او عدم قدره النظام الكويتي احتواء الازمة انما تنسيق مواقف وتعاون فنحن والكويت حكومة واحده وشعب واحد وكل الخليج إن شاء الله واحد .. ولو حولنا البوصلة الى الشأن اليمني فالسعودية ودول الخليج تحاول السيطره على الوضع هناك وحله حلا يرضي جميع الاطراف ولكن ومن لاحظ بعد توقيع المعاهده الخليجية تحركت الاوراق الخفية التي يلعب بها من يريد اجتذاب اليمن إلى معسكره لكي يقوض هذا الاتفاق ويجعل اليمن يعيش دوامة الفوضى للاخلال بامن الخليج واشغالة كي تسهل السيطره على الاوضاع اليمنة لمصلحة الطرف الاخر وهي فعلا المعركة القادمة القريبة على ارض الجزيره العربية فمن يسيطر على اليمن هو من يكسب الموقف
في حديث الأمير تركي الفيصل اعجبتي تلك النبره الواثقة التي تبعث بعده رسائل خارجية وهي مبعوثة إلى عده اقطار شرقية وغربية وهو يقول ان السعودية ليست اقل من غيرها في امتلاك سلاح نووي لكي تحمي به الجزيره العربية وشعوبها فهذا الحديث لم ياتي إلا بعد ان قررت فعلا الدائره السياسية ان تملك ذلك السلاح وانا في انتظارالاعلان عنة والخبرعند الخارجية الباكستانية أو من خلال مسؤلين كبار فيها وتذكرو هذه الاسطر الاعلان عنة قريبا جدا وذلك عبر شراء الرؤؤس النووية وتخزينها في مكان ما وربما انها في مستودعاتها الان وهو الخيار الاسرع والاقل تكلفة وليس عن طريق التصنيع فالتصنيع تكفلت به باكستان فالخارجية السعودية بذلت كل السبل وطال انتظارها لكي تجعل المنطقة خالية من السلاح النووي ولكن بعد ان وجدت عدم جدية الغرب في اخلاء المنطقة من هذا السلاح وخاصة التهاون مع ملف ايران النووي وعتب الاحبه بينهم والطبطبة عليها وجدت ان هذا الغربي غير مكترث بمصالح الاخرين وفي حالة توافق وتحالف خفي مع هذا المراهق الجامح والدلائل اثبتت ذلك من خلال تقديم العراق على طبق من ذهب للمعسكر الايراني واجزم ان جميع دول الخليج مع هذا التوجه هو القرار السليم والصحيح لحماية دول الجزيره العربية الخليجية
نسئل الله العلي القدير ان يعجل بفرجة ويزيل الغمة عن بلادنا وعن بلاد المسلمين من حولنا ولكن هذه هي السياسية وهكذا هي لعبة المصالح و ((الشاطر)) من يعتبر ومن يستغل الفرص
دمتم بخير

الله يكتب لنا الخير والصالح العام لنا ولبلادنا

نامل التعجيل في الاصلاحات وسرعاتها ويجب ان تكون اصلاحات حقيقية للمضي في الطريق السليم والذي يليق بدولة وشعب السعودية